مقدمة
تسعى مؤسسة الدراسات الفلسطينية لتوثيق تدمير القطاع الزراعي في فلسطين، خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة والضفة الغربية، ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع جهود مؤسسة الدراسات الفلسطينية في توثيق الانتهاكات والجرائم والإبادة الجماعية بحق فلسطين والفلسطينيين، هذا المشروع هو ينطلق بالتزامن مع انطلاق مشروعات توثيقة أخرى قامت بها المؤسسة مثل توثيق القطاع الصحي، وتوثيق قصص إنسانية لأهالي قطاع غزة، ومشروع أوراق السياسات المتخصص في رصد جوانب حرب الإبادة الجماعية بحق قطاع غزة.
يهدف المشروع لرصد وتوثيق تدمير القطاع الزراعي في فلسطين (بالتركيز على تدمير القطاع الزراعي في قطاع غزة)، ويشمل المشروع توثيق تدمير الثروة الحيوانية، والثروة الزراعية، وقطاع الصيد في قطاع غزة، وتدمير مصادر المياه، وما يرتبط بهذا الدمار من تلويث للمياه وتلويث للتربة، وتوثيق تأثر الاستهداف والدمار على أنواع المزروعات والمجاعة ونقض الأغذية وعلاقتها بالبنية الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة.
القطاعات التي تحتاج للتوثيق
- لمحة عن الزراعة في قطاع غزة قبل الحرب
توثيق لمحة عن قطاع الزراعة في قطاع غزة واهم مرتكزات الزراعة، وأكبر التحديات التي يمر بها، إضافة لتوثيق ورصد الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية وحرب الإبادة ضد قطاع الزراعة في قطاع غزة والضفة الغربية، ورصد أبرز التحولات في أنماط الزراعة في قطاع غزة قبل الحرب، وطبيعة تلك التحولات وعلاقتها بالاستعمار والتنمية والتمويل الأجنبي وسياسات الانفتاح الاقتصادي والعمل في إسرائيل وغيرها من العوامل المرتبطة.
- قطاع الصيد في غزة
يعتبر قطاع الصيد من القطاعات الهامة في قطاع غزة، وهو قطاع له تراث وسياق تاريخي وثقافي واجتماعي، ويعد جزء من القطاع الزراعي، ففي غزة هناك ما يقارب 4500 صياد. فقد قامت سلطات الاستعمار الإسرائيلي بتدمير كبير لقطاع الصيد واستهدفت الصيادين ومراكبهم، ولحق ضر كبير في هذا القطاع.
- قاطع الثروة الحيوانية في غزة
جرى استهداف الثروة الحيوانية في قطاع غزة، من خلال قصف وتدمير المزارع المستخدمة لتربية الماشية والأبقار، ومستودعات الاعلاف والمواد الغذائية للثروة الحيوانية، وتشكل الثروة الحيوانية مصدر من مصادر الغذاء في قطاع غزة. ويشمل التوثيق تدمير الثورة الحيوانية: الابقار، الماعز، الضأن، الجمال، الدواجن، الدواجن المنزلية، خلايا النحل.
- قطاع الثروة النباتية والمزروعات في غزة
تتركز الزراعة في قطاع غزة في شمال القطاع ووسطه، وهذه المناطق شهدت عمليات عسكرية وقصف وتدمير ممنهج، أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية والمزروعات فيها. وهذا ما يجعل تلك الأراضي غير قابلة للزراعة.
- قطاع المياه ومصادر المياه في غزة
دمرت إسرائيل في حربها العدوانية على قطاع غزة الابار الارتوازية، في غزة هناك 36 بئر ماء ارتوازي، قامت إسرائيل بتدمير 33 بئر ماء، وأهالي قطاع غزة يقومون باستخراج المياه بشكل يدوي من الابار.
- المؤسسات المرتبطة بالزراعة في غزة
دمرت إسرائيل وقصفت المؤسسة التي تعمل في القطاع الزراعي في قطاع غزة، سواء الجامعة والكليات الزراعية بما تحتويه من معدات ومختبرات، كذلك قصفت مؤسسات متخصصة في المجال الزراعي مثل مؤسسة لجان العمل الزراعي وغيرها من المؤسسة، كما قامت بنهب المتاحف التي تحتوي فيها أدوات تعكس التراث الثقافي الفلسطيني المرتبط بالزراعة.
- البنية التحتية المرتبطة بالزراعة في غزة
جرى تدمير الأراضي الزراعية وتجريفها، وقد دمرت التربة في قطاع غزة، وجرى تلويثها كونها تعرضت لإشعاعات من الفسفور والمواد الكيمائية السامة، وهذا يجعل مسالة الزراعة في غزة في غاية الخطورة، بسبب الدمار والتلوث ونقص المياه ونقص الخبرات الزراعية وتدميرها. كذلك جرى تدمير الأدوات الزراعية الالية وغير الالية والتي تعتبر مهمة في تطوير العملية الزراعية وفي الإنتاج الزراعي.
- الانتهاكات بحق الزراعة في الضفة الغربية
تتعرض الضفة الغربية الانتهاكات متعددة في المجال الزراعية، فهناك حصار على بعض المواد المستخدمة في الزراعة بحجة علاقة تلك المواد بتصنيع مواد متفجرة، كما يتعرض قطاع الزراعة الى تدمير من خلال سرقة الأراضي الزراعية والاستيطان فيها او إعلانها مناطق عسكرية او مناطق تدريب عسكري، تحكم إسرائيل بالمواد المائية يؤثر على تطور الزراعة.
- الاستيطان الرعوي في الضفة الغربية
عمل المستوطنون في السنوات الماضية على تطوير فكرة الاستيطان الرعوي، من خلال قيام مستوطنين بوضع منزل متنقل لهم في مناطق جبلية وزراعية، ويقوم المستوطن برعاية المواشي في مزارع الفلسطينيين وفي حقولهم، مقابل ذلك يقوم المستوطن بمنع الفلسطينيين من العمل في حقولهم، وكذلك يمنعهم من رعي المواشي في المراعي المخصصة تاريخيا لهم.