ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة خطيرة بحق البيئة في قطاع غزة ضمن العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والمنشآت المدنية في مدينة غزة والقطاع بشكل عام.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من شهر تشرين ثاني/ أكتوبر الماضي تعمد الاحتلال تجريف الأشجار في جزر الشوارع والحدائق العامة والميادين والأرصفة والمزارع الخاصة، وكذلك تعمد بتدمير أبار المياه وشبكات الري في المزارع والحدائق.
وبلغ عدد الأشجار التي جرفها الاحتلال في مدينة غزة فقط نحو 55 ألف شجرة منها أشجار معمرة ومثمرة وأشجار للزينة في الشوارع والأرصفة، كما دمر الاحتلال 8 حدائق ومتنزهات عامة في مختلف أنحاء المدينة، و20 ميداناً مزروعة بالأشجار في تقاطعات رئيسة في المدينة.
وشملت قائمة الحدائق التي دمرها الاحتلال، حديقة الجندي المجهول ومتنزه بلدية غزة الرئيس في شارع عمر المختار وهما من أكبر وأقدم حدائق المدينة، وحديقة الزيتون، وحديقة الحيوان بحي الزيتون، وحديقة برشلونة بمنطقة تل الهوا، ومتنزه الشاطئ، وحديقة الإخوة بحي النصر، وحديقة الصداقة، ومشتل البلدية بالقرب من آبار الصفا في شمال شرق المدينة.
وأكدت بلدية غزة أن هذا التجريف والتدمير يشكل خطورة كبيرة على البيئة في المدينة والقطاع وينعكس بشكل خطير الحياة الإنسانية، حيث جرف الاحتلال الأشجار المثمرة والمعمرة مثل أشجار الزيتون وأنواع أخرى في المزارع الخاصة بالمواطنين.
وتطالب بلدية غزة منظمة البيئة العالمية وكافة المنظمات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل وانقاذا الحياة الإنسانية في المدينة والعمل على إعادة اعمار ما دمره الاحتلال لاسيما المرافق الخدماتية الإنسانية التي تبقي الإنسان على قيد الحياة.