أكدت بلدية غزة أنها اضطرت لإجراء تقليصات أخرى على خدمة جمع النفايات في المدينة وسيتم تركيز الخدمة على المستشفيات ومراكز الإيواء بسبب شح الوقود وتواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وأفادت اللجنة أن هذه التقليصات في خدمة جمع النفايات تم بدء العمل بها بهدف المفاضلة في الخدمات وإتاحة الفرصة لتشغيل عدد محدود من آبار المياه بهدف توفير ما يمكن من المياه والتقليل من حالة العطش التي تشهدها المدينة.
وأضافت أنه عدد الأبار التي كانت تعمل قبل بدء العدوان تبلغ نحو 80 بئراً تقلصت إلى 43 بئراً نتيجة العدوان ثم تقلصت حالياَ لنحو 25 بئراً فقط وتعمل لساعات محدودة جداً تصل لثلاثة ساعات يومياً بحد أقصى، وهو ما نتج عنه نقص كبير في المياه في المدينة وحالة عطش واسعة حيث يتوفر للمواطن في المدينة نسبة تقل عن 5 % من المعدل الطبيعي لاستهلاك المياه للفرد والتي تصل لنحو 80 لتراً في اليوم بالحد الأدنى حسب المعايير الدولية.
ودعت لجنة الطوارئ المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل والوقوف عند مسؤوليتها في توفير الوقود والخدمات الإنسانية للمواطنين والتي يكفلها القانون الدولي الإنساني، محذرةً من استفحال الكارثة الصحية والبيئية التي تمر فيها المدينة.
وتسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بأزمة حادة في الخدمات الأساسية وكارثة صحية وبيئية كبيرة تلوح في الأفق بسبب توقف معظم مصادر المياه ودخول المدينة في حالة عطش، وانقطاع التيار الكهربائي، وتكدس كميات كبيرة من النفايات تقدر بنحو 20 ألف طن في المدينة، بالإضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي بكميات كبيرة للبحر وبركة الشيخ رضوان المخصصة لتجميع مياه الأمطار وفي مناطق شرق المدينة التي استهدف فيها الاحتلال خطوط صرف صحي رئيسة.