أكدت لجنة الطوارئ في بلدية غزة أن استمرار تسرب مياه الصرف الصحي "العادمة" للبحر ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة وكبيرة.

وأفادت اللجنة أن انقطاع الكهرباء كلياً منذ بدء العدوان، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وتضرر عدد من المحطات بفعل قصف الاحتلال تسبب في توقف هذه المحطات كلياً مما يؤدي لتسرب المياه العادمة للبحر.

وأضافت أن نحو 35 ألف كوب من المياه العادمة تتسرب للبحر من محطات غرب المدينة، و30 ألف كوب أخرى تصل لمحطة المعالجة في جنوب المدينة ويتم معالجتها جزئياً في المحطة تتسرب أيضاً للبحر مما تصل الكمية نحو 65 ألف كوب يومياً مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية.

حذرت لجنة الطوارئ في بلدية غزة من غرق أجزاء واسعة من المدينة بفعل قصف الاحتلال الإسرائيلي لخطوط صرف صحي ناقلة ورئيسة في حي الزيتون بالقرب من مسجد علي، وفي منطقة النفق وتخدم نحو نصف عدد سكان المدينة.

وأفادت اللجنة أن الاحتلال الاسرائيلي استهدف الخط الناقل للصرف الصحي في شارع عون الشوا المعروف بشارع 8 بحي الزيتون والناقل لمياه الصرف الصحي من محطة B7 بالحي إلى محطة المعالجة في جنوب المدينة.

وأوضحت أن الخط ينقل يومياً نحو 35 ألف كوب من المياه العادمة ويخدم مناطق حي الزيتون وجنوب حي الشجاعية وقد تتسرب هذه الكمية من المياه للشوارع مما يؤدي لغرق في هذه المناطق.

أكدت بلدية غزة أن كمية المياه التي ضخها منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر الماضي تعادل ثلث احتياجات المدينة من المياه بسبب العدوان ووقف ضخ المياه من خط "ماكروت" من الداخل، ومحطة تحلية مياه البحر، وانقطاع الكهرباء ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار.

وأفادت لجنة الطوارئ أن تضرر نحو 12 بئراً من قصف الاحتلال أيضاً ساهم بنقص المياه في المدينة بشكل حاد وكبير.

وأوضحت أن الكمية التي ضخها تقدر بنحو مليون و200 ألف كوب وهي كمية لا تكفي لسد أقل احتياجات المدينة ونتيجة لنقص الكمية شهدت مناطق واسعة من المدينة حالة عطش كبيرة ونقص حاد في المياه.

تلقت لجنة الطوارئ في بلدية غزة نحو 5 ألاف إشارة مختلفة عبر الرقم 115 تتعلق بأعمال الطوارئ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وأفادت اللجنة أن الغالبية العظمى من الإشارات التي وصلت تتعلق بشكاوى نقص المياه وجمع النفايات والصرف الصحي.

ودعت اللجنة المواطنين في المدينة لضرورة للتواصل معها على الرقم 115 والإبلاغ عن خدمات البلدية المتعلقة بالطوارئ.

وتسبب العدوان بأزمات حادة وكبيرة في خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات مما جعل المدينة تواجه كارثة بيئية وصحية كبيرة.

شاركت طواقم لجنة الطوارئ في بلدية غزة في أعمال إطفاء حريق اندلع في مخزن للأخشاب في شارع بو رسعيد بالقرب من مفترق السامر وسط المدينة، بفعل قصف الاحتلال للمكان.

ونفذت طواقم لجنة الطوارئ نحو 1000 مهمة مختلفة منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وتسبب العدوان في حالة شلل كبير في خدمات البلدية الأساسية منها المياه والصرف الصحي وجمع النفايات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل الأبار وانقطاع الكهرباء وتوقف معظم مصادر المياه.

أكدت لجنة الطوارئ في بلدية غزة أن خدمة جمع النفايات اقتصرت اليوم على المستشفيات ومراكز الإيواء في المدينة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الآليات وكذلك للمفاضلة في الخدمات التي تقدمها البلدية حيث يتم تشغيل نحو 20 بئراً لساعات محدودة لا تتحاوز ثلاثة ساعات بهدف توفير كميات من المياه للتقليل من حالة العطش الشديد الذي تشهده المدينة بسبب العدوان.

وتسبب العدوان الإسرائيلي في حالة شلل كبيرة في الخدمات الأساسية التي تقدمها البلدية للمواطنين بسبب انقطاع الكهرباء، وشح الوقود، وتوقف مصادر معظم المياه.

تحذر بلدية غزة من خطر فيضان بركة الشيخ رضوان التي امتلأت بالمياه العادمة ومياه الأمطار حيث وصل منسوب المياه لمستوى حرج، وذلك بعد تجمع الأمطار وتوقف ضخ المجاري بفعل انقطاع الوقود اللازم لتشغيل المضخات وقصف عدة خطوط ناقلة.

وتناشد بلدية غزة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الدولية للتدخل العاجل قبل فيضان البركة وغرق آلاف المنازل في منطقة مكتظة جدا بالمواطنين مما يفاقم من الكارثة البيئية والصحية والإنسانية في مدينة غزة.

تحذر بلدية غزة من خطورة الأوضاع في بركة الشيخ رضوان ووصول منسوب البركة لمستوى يزيد عن النصف بسبب تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي للخط الناقل في منطقة النفق قبل نحو 20 يوماً، وتساقط مياه الأمطار، مما ينذر بطفحها وغرق المناطق المجاورة لها.

ودعت البلدية المنظمات الدولية لضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الأوضاع في البركة وتوفير الوقود اللازم قبل وقوع كارثة قد تؤدي لغرق مناطق كاملة في محيط البركة، وحدوث كارثة صحية وبيئية في المدينة.

تسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي بتدمير متعمد لمبنى وحدة التحكم بالآبار ومحطات الصرف الصحي في مقر البلدية الرئيس في ميدان فلسطين وتسبب بأزمة كبيرة في هذه الخدمات.

وأفادت البلدية أن الاحتلال تعمد بقصف هذا المبنى الذي يضم أيضاً إدارات مختلفة منها وحدة العلاقات العامة والإعلام، ووحدة المشتريات، وقسم المهن والحرف، وقسم المساحة، وأقسام أخرى.

وأوضحت البلدية أن استهداف الاحتلال للمبنى وتدمير وحدة التحكم بالكامل تسبب بفقدان السيطرة على تشغيل الآبار ومحطات الصرف الصحي ومراقبة مختلف الخدمات الأخرى مما انعكس سلباً وبشكل كبير على توفير هذه الخدمات للمواطنين لاسيما خدمة المياه.

أكدت بلدية غزة أن الاحتلال تعمد بتدمير معالم الحياة الاقتصادية والبنية التحتية في المدينة خلال عدوانه واجتياحه لمناطق غرب المدينة.

وأفادت البلدية أن الاحتلال ألحق دماراً واسعاً في المحال التجارية والمخازن والمصانع وكافة المنشآت الاقتصادية والتجارية في المدينة بهدف قتل الحركة التجارية وتدمير الاقتصاد المحلي وزيادة نسبة البطالة في المجتمع.