يعد القطاع الزراعي في قطاع غزة من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المحلي، حيث يشكل مصدرًا حيويًا للغذاء والتشغيل. وفي عام 2023 شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة واستهدفت الممتلكات العامة والخاصة على نطاق واسع بما فيها البنية التحتية الزراعية، وترافق ذلك مع تشديد الحصار على القطاع وإغلاق شبه تام للمعابر، كما أجبرت العمليات العسكرية الإسرائيلية وأوامر الإخلاء الآلاف من السكان المدنيين إلى النزوح من مناطق سكناهم إلى جنوب قطاع غزة، وتشير المعلومات المتوفرة أن قطاع غزة بات منطقة غير قابلة للعيش مع انهيار البنية التحتية، وتدمير القطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية.
انعكست التطورات الأمنية وخاصة إغلاق المعابر على المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي نتيجة النقص الكبير في المدخلات الزراعية وارتفاع أسعارها، الأمر الذي ضاعف من المخاوف بشأن استمرارية الإنتاج الزراعي والدورة الزراعية وتأثير ذلك على الأمن الغذائي للسكان، خاصة في مناطق النزوح.