يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حرمان المواطنين في المدينة من الاستفادة من البحر لاسيما من الثروة السمكية والصيد وتدمير المنشآت السياحية والكورنيش وخلق كارثة صحية وبيئية على الشاطئ.
وأكدت البلدية أن الاحتلال حرم منذ بدء العدوان آلاف العاملين في مهنة صيد الأسماك والتجار من أرزاقهم وكذلك حرم آلاف العاملين في المنشآت السياحية وعلى شاطئ البحر من فرص العمل التي كانوا يعملون بها مما وسع دائرة البطالة والفقر في المجتمع.
وتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان إحداث تدمير كبير وواسع في الواجهة البحرية والمنشآت السياحية الخاصة وكورنيش البحر وتسبب تدميره لمنشآت ومرافق الصرف الصحي بتسرب المياه العادمة للبحر مما أحدث كارثة صحية وبيئية.
ويشكل بحر المدينة مصدر رزق لآلاف الأسر وأحد أهم المكونات الاقتصادية في المدينة، حيث يعمل آلاف العاملين في مهنة صيد وبيع الأسماك وكذلك يعمل آلاف في المرافق السياحية التابعة للبلدية والخاصة.
وكانت بلدية غزة قد قامت خلال السنوات القليلة الماضية بتطوير الواجهة البحرية وتنظيم الاستراحات وأنشأت عشرات الأكشاك للبيع مما وفر أماكن واستراحات للمواطنين وآلاف فرص العمل الجديدة.
وتطالب بلدية غزة كافة المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق العمل والإنسان من الوقوف عند مسؤوليتها والتدخل والضغط على الاحتلال لتمكين المواطنين من حقوقهم في الاستفادة من البحر وممارسة مهنة الصيد وإعادة اعمار المرافق والمنشآت السياحية، وتحسين الأـوضاع البيئية والصحية على بحر المدينة.