تلقت لجنة الطوارئ في بلدية غزة نحو 5 ألاف إشارة مختلفة عبر الرقم 115 تتعلق بأعمال الطوارئ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وأفادت اللجنة أن الغالبية العظمى من الإشارات التي وصلت تتعلق بشكاوى نقص المياه وجمع النفايات والصرف الصحي.

ودعت اللجنة المواطنين في المدينة لضرورة للتواصل معها على الرقم 115 والإبلاغ عن خدمات البلدية المتعلقة بالطوارئ.

وتسبب العدوان بأزمات حادة وكبيرة في خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات مما جعل المدينة تواجه كارثة بيئية وصحية كبيرة.

شاركت طواقم لجنة الطوارئ في بلدية غزة في أعمال إطفاء حريق اندلع في مخزن للأخشاب في شارع بو رسعيد بالقرب من مفترق السامر وسط المدينة، بفعل قصف الاحتلال للمكان.

ونفذت طواقم لجنة الطوارئ نحو 1000 مهمة مختلفة منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وتسبب العدوان في حالة شلل كبير في خدمات البلدية الأساسية منها المياه والصرف الصحي وجمع النفايات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل الأبار وانقطاع الكهرباء وتوقف معظم مصادر المياه.

أكدت لجنة الطوارئ في بلدية غزة أن خدمة جمع النفايات اقتصرت اليوم على المستشفيات ومراكز الإيواء في المدينة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الآليات وكذلك للمفاضلة في الخدمات التي تقدمها البلدية حيث يتم تشغيل نحو 20 بئراً لساعات محدودة لا تتحاوز ثلاثة ساعات بهدف توفير كميات من المياه للتقليل من حالة العطش الشديد الذي تشهده المدينة بسبب العدوان.

وتسبب العدوان الإسرائيلي في حالة شلل كبيرة في الخدمات الأساسية التي تقدمها البلدية للمواطنين بسبب انقطاع الكهرباء، وشح الوقود، وتوقف مصادر معظم المياه.

بيان صادر عن بلدية غزة

في ظل سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة من صباح يوم الجمعة، فإننا في بلدية غزة نؤكد على ما يلي:

 نحذر من خطر تراكم هائل للنفايات في المكب العشوائي في ساحة فراس ومكب اليرموك وسط مدينة غزة.

 تراكم نحو 35 ألف طن من النفايات بسبب انقطاع الوقود ومنع طواقم بلدية غزة من نقل النفايات إلى المكب الرئيس في منطقة جحر الديك شرق المدينة.

 اشتعال الحرائق في النفايات منذ أكثر من أسبوعين سبب أضرارا صحية وبيئية كبيرة في أنحاء المدينة.

أكدت بلدية غزة أن الاحتلال تعمد بتدمير معالم الحياة الاقتصادية والبنية التحتية في المدينة خلال عدوانه واجتياحه لمناطق غرب المدينة.

وأفادت البلدية أن الاحتلال ألحق دماراً واسعاً في المحال التجارية والمخازن والمصانع وكافة المنشآت الاقتصادية والتجارية في المدينة بهدف قتل الحركة التجارية وتدمير الاقتصاد المحلي وزيادة نسبة البطالة في المجتمع.

حسب الناطق الاعلامي باسم بلدية غزة حسني مهنا:

نصف مليون مواطن يتهددهم خطر المجاعة والعطش في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، ومراكز الإيواء تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

 الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد كارثية مع تفاقم الأزمات الصحية والبيئية في ظل النقص الحاد في الماء والغذاء واستمرار انقطاع امدادات المياه والكهرباء عن القطاع منذ بداية العدوان.

 مياه الصرف الصحي تطفح في شوارع غزة وتتسرب إلى شاطئ البحر بكميات كبيرة بعد توقف محطات الضخ عن العمل نتيجة نفاد الوقود وتدمير الاحتلال للخطوط الناقلة ضمن استهدافه المتعمد للبنية التحتية.

تحذر بلدية غزة من استمرار أزمة نفاد الوقود وانعكاسه الكبير والخطير على توفير الخدمات الإنسانية الأساسية للمواطنين في المدينة في ظل تكدس كميات كبيرة وهائلة من النفايات في الشوارع وأمام المستشفيات ومراكز الإيواء، وطفح الصرف الصحي في الشوارع ولشاطئ البحر، ونقص خدمة المياه بشكل حاد وكبير في المدينة.

تحذر بلدية غزة من أن تكدس كميات كبيرة من النفايات في الشوارع وأمام المستشفيات ومراكز إيواء النازحين قد يؤدي إلى تفشي أمراض وأوبئة بين المواطنين، وتؤكد أن نفاد الوقود اللازم لتشغيل الآليات قد أوقف خدمة جمع النفايات من المدينة، وتطالب البلدية كافة المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الأوضاع وتوفير الوقود اللازم لتمكين البلدية من جمع النفايات.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد منع وصول الوقود للبلدية منذ بداية العدوان في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مما أدى لتكدس نحو 70 ألف طن من النفايات في داخل المدينة.

تطالب بلدية غزة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية التي تعنى بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل وإنقاذ الحياة الإنسانية والحياتية في المدينة وتمكين المواطن والإنسان من حقوقه التي كفلها القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

أكدت لجنة الطوارئ في بلدية غزة أن نفاد الوقود وتدمير الاحتلال لآليات البلدية تسبب في حالة شلل شبه تام في عملية جمع النفايات من المدينة مما أدى لتكدس نحو 70 ألف طن من النفايات في الشوارع وقرب مراكز الإيواء.

وحذرت البلدية من أن استمرار الأوضاع الحالية وعدم توفير الوقود والآليات قد يؤدي لاستفحال الكارثة وينذر بانتشار أوبئة وأمراض خطيرة مع اقتراب فصل الربيع وبدء ارتفاع درجات الحرارة نسبياً لاسيما في النهار.