لقد أصبحت مدينة ديرالبلح من حيث المساحة الجغرافية المنطقة الأكثر استقبالا للنازحين على مستوى العالم وليس على مستوى القطاع فحسب .

حيث يتواجد بها ما يزيد عن نصف مليون نازح موزعين على ٧٨ مركز إيواء منتشرة في كافة أرجاء المدينة.

ومن المتوقع أن تزيد هذه الأعداد في قابل الأيام في ظل تهديدات العدو الصهيوني باجتياح بري لمدينة رفح .

الأمر الذي يصعب عملنا كبلدية ويجعلنا نقف عاجزين عن القيام بواجب الخدمة اتجاه هذه الأعداد الكبيرة من النازحين والتي تفوق قدرتنا ومقدراتنا .

في ظل هذه الأعداد الكبيرة من النازحين والوافدين على مدينتنا كنا نتوقع تحلي بالمسؤولية أكبر من المؤسسات الدولية والمنظمات الأهلية بزيادة تعاونها وتعاطفها معنا .

إلا أنها و للأسف قامت مأخرا في شهر مارس بتقليص كميات السولار الواردة لنا إلى النصف عما تم توريده لنا في شهري يناير وفبراير مع العلم أنه أصلا الكميات الواردة لنا في شهري يناير وفبراير لا تسد ثلث احتياجنا من السولار .

هذا التقليص لكميات السولار والذي لم يطلعنا أحد على أسبابه سواء من الجهات الداعمة نفسها او من الوسيط ينذر بكارثة صحية وبيئية حقيقية تهدد سكان المدينة والنازحين سينتشر معها الأمراض والأوبئة بفعل عدم قدرتنا على تشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي خاصة ونحن على أعتاب فصل الصيف والتي تزداد فيه حاجة الناس للمياه والنضافة .

ختاما ندعو كل المهتمين والمختصين والمتابعين للاهتمام بمنطقتنا والوقوف على احتياج سكانها والضغط معنا على المسؤلين عن توريد السولار للبلديات من أجل تزويدنا بالسولار

 اللازم لتشغيل مقدراتنا من أجل أن نقوم بواجب خدمتنا للأهالي حتى لا نقع في المحظور ويصيبنا ما لا يحمد عقباه وندخل في كارثة بيئية وصحية محققة .

بلدية ديرالبلح