يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حرمان المواطنين في المدينة من الاستفادة من البحر لاسيما من الثروة السمكية والصيد وتدمير المنشآت السياحية والكورنيش وخلق كارثة صحية وبيئية على الشاطئ.

وأكدت البلدية أن الاحتلال حرم منذ بدء العدوان آلاف العاملين في مهنة صيد الأسماك والتجار من أرزاقهم وكذلك حرم آلاف العاملين في المنشآت السياحية وعلى شاطئ البحر من فرص العمل التي كانوا يعملون بها مما وسع دائرة البطالة والفقر في المجتمع.

أدى تدمير الاحتلال الإسرائيلي لنحو 125 آلية من مختلف الأحجام بنسبة 95% من عدد الآليات لاسيما آليات جمع النفايات وفتح الطرق والصرف الصحي والمياه إلى شلل شبه تام في قدرة البلدية لتقديم الخدمات الأساسية المختلفة للمواطنين.

تحذر بلدية غزة من خطورة استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي، طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات الرئيس في منطقة جحر الديك شرق المدينة منذ بداية العدوان وحرب الإبادة قبل 6 شهور ، وتؤكد البلدية أن منع الوصول للمكب تسبب في تكدس نحو 90 ألف طن من النفايات في الشوارع وانتشار الحشرات والقوارض الضارة وتفاقم الكارثة الصحية والبيئية في المدينة.

تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير الواجهة البحرية والكورنيش ومختلف المرافق السياحية والاقتصادية على بحر مدينة غزة. وحرمان الصيادين من صيد الأسماك، وتسبب بكارثة صحية وبيئية خطيرة بسبب تسرب كميات من الصرف الصحي للبحر، وتطالب البلدية المنظمات الدولية بضرورة تمكين المواطنين والصيادين من الاستفادة من بحر المدينة والعمل على إعادة ما دمره الاحتلال من مرافق مدنية.

بدأت بلدية غزة بتشغيل مضخة متنقلة في محطة الصرف الصحي  B7 بحي الزيتون جنوب شرق المدينة ومضخات بركة تجميع مياه الأمطار بحي الشيخ رضوان بشكل تجريبي، بالتعاون مع سلطة المياه، بعد إجراء أعمال إصلاح أولي ومؤقت لبعض أضرار المحطتين والتي لحقت بهما أضرار كبيرة بفعل العدوان.

وأفادت البلدية أنه يجري التأكد من سلامة خط تصريف بركة الشيخ رضوان الذي تضرر بفعل القصف وسيتم البدء بشتغيل مضخة البركة وفقا للإمكانيات المتاحة وتصريف المياه المتجمعة بها.

يشكل بحر مدينة غزة مصدر رزق مهم لآلاف العاملين وأسرهم ومكون أساسي في اقتصاد المدينة، وتسبب حرمان الاحتلال للصيادين من ممارسة مهنة الصيد وتدمير المرافق السياحية المملوكة للبلدية والقطاع الخاص بفقدان آلاف فرص العمل وحرمان أهالي المدينة من مصدر غذاء مهم لهم. 

أدى ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين لتفاقم الأوضاع الصحية والبيئية في المدينة بسبب تراكم كميات كبيرة من النفايات في الشوارع والنقص الحاد في كميات المياه وتسرب الصرف الصحي للشوارع، بالإضافة إلى تدمير الشوارع والبنية التحتية والمرافق الخدماتية، وتجريف آلاف الأشجار.

ويتجمع نحو 100 ألف طن من النفايات في الشوارع ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة تزداد سرعة تحلل النفايات وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض الضارة، ما يتسبب بتفاقم الكارثة الصحية والبيئية في المدينة وانتشار الأمراض.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرمان المواطنين من بحر المدينة منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر من العام الماضي، تعمّد الاحتلال تدمير مئات الاستراحات والمرافق السياحية ومنع الصيادين من النزول للبحر لصيد الأسماك؛ ماحرم الآف العاملين وأسرهم من مصادر العيش واتّساع دائرة البطالة من خلال تدميره لمئات المرافق السياحية على شاطئ البحر ومنع الصيادين من صيد الأسماك. كذلك تسبب العدوان بتسرب كميات كبيرة من الصرف الصحي للبحر، ما خلّف كارثة صحية وبيئية كبيرة.

بلدية غزة وهيئة الأعمال الخيرية أستراليا ولجان الأحياء في المدينة، ينفذون حملة جمع جزئي للنفايات من بعض المناطق والشوارع للتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية التي تعيشها المدينة.

وسيتم ضمن الحملة التي تستمر نحو 30 يوماً، جمع 3 آلاف طن من النفايات بدعم من الهيئة و10 آلاف طن بالتعاون مع لجان الأحياء وستتركز أعمال الجمع على المناطق الأكثر تراكماً للنفايات وكثافةً للسكان .

تم تشغيل مضخة متنقلة وتوفير وقود بدعم سلطة المياه 
قامت بلدية غزة بمحاولة المعالجة جزئياً للأزمة الصحية والبيئية في محطة 7B التي دمرها الاحتلال. حيث تمكنت بلدية غزة بدعم من سلطة المياه بإجراء إصلاح أولي ومؤقت ومعالجة الأزمة الصحية والبيئة جزئياً في محطة الصرف الصحي 7B بحي الزيتون والتي نجمت عن استهداف وتدمير الاحتلال للمحطة قبل 4 شهور.

وأوضحت البلدية أن أضراراً بالغة لحقت بمرافق المحطة نتيجة استهداف الاحتلال لها لاسيما في المولدات والمضخات ومرافق المحطة الأخرى مما نجم عنه تدفق المياه لمحيط البركة والشوارع المجاورة وتسبب بأزمة صحية وبيئية.